سبحان ربي الأعلى

الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي
02/01/2018

مشاركة المنشور

WhatsApp Twitter Telegram

:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد 

 

فكلنا يحفظ هذا الذكر العظيم : ” سبحان ربي الأعلى ” ونقول هذا الذكر في سجودنا في  كل صلاة ، متابعين ومقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول هذا الذكر في سجوده 

 

:ولكن 

 

هل فكرنا في معنى هذا الذكر العظيم ؟

 

” سبحان ربي الأعلى “

 

فالله تعالى هو ربنا وإلهنا وخالقنا ومعبودنا ، نسجد له ولا نسجد لغيره ، لذلك نقول : ” ربي” أي معبودي ، أعبده ولا أعبد غيره ، حتى لو كان هذا الغير فاضلا أو صالحا ، فصلاحه شيء ، ولكن لابد أن ننتبه أن عبادة غير الله أعظم المحرمات 

 

” سبحان ربي الأعلى “

 

(فالله تعالى هو ” العلي ” وهو ” الأعلى ” فهو على العرش استوى ، ونقرأ في القرآن العظيم : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه .

 

وعندما ندعو نرفع أيدينا إلى السماء 

 

(وهو مع علوه جل جلاله ، علمه في كل مكان لا تخفى عليه خافية : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 

” سبحان ربي الأعلى “

 

فالله جل جلاله تعالى عن كل نقص وعيب وكل أمر لا يليق به ، فله الكمال المطلق ، والجلال الأعظم

 

الله جل جلاله تعالى عن ظلم الخلق لأنه متصف بالعدل الكامل

 

الله جل جلاله تعالى عن التعب والسنة والنوم لأنه متصف بالقوة والجبروت والكبرياء ، والحياة الكاملة التي لا نقص فيها 

 

لذلك رعاك الله لا تظن بربك إلا خيرا

 

:فلو ابتليت أو مرضت أو خسرت في تجارة فتذكر قول ربك 

 

وما ربك بظلام للعبيد )

 

“فاصبر وصابر وابذل الوسع والهمة والجهد وابشر بكل خير وفضل وجود من ” العلي الأعلى

 

“.وفي الختام لا يسعني إلا أن أثني على الله تعالى بقول سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم : “سبحان ربي الأعلى 

 

والله الموفق