وأن النصر مع الصبر

الشيخ الدكتور عبدالله الكمالي
08/01/2018

مشاركة المنشور

WhatsApp Twitter Telegram

وأن النصر مع الصبر

:الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

فمن سنة الله تعالى في خلقه أن يبتلي عباده ، يبتليهم بالخير والشر ، فالمؤمن الصادق يرضى ويسلم بقضاء الله وقدره ، ويتدرع بسلاح الصبر ، صبرٌ في الضراء ، وشكرٌ في الرخاء …هذا هو حال المسلم المؤمن بقضاء الله وحكمه 

لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : وأن النصر مع الصبر

فمن صبر : فاز والله وظفر

قد يُبتلى الإنسان في أهله وماله وصحته وولده وعمله وغير ذلك ، فكن رعاك الله من أهل الصبر … الذين يثبتون عند المصائب ، ويفزعون إلى ذكر الله وحمده والثناء عليه 

:ولا تكن من أهل الجزع

الذين لا يصبرون على المصائب ، ويتكلمون بالكلام القبيح السيء ، ويحتجون على القدر

يضربون الخد ، ويشقون الجيب

:وانظر في حال نبينا صلى الله عليه وسلم 

!كم أوذي ؟

!وكم ابتلي ؟

!وكم حورب من قبل أقاربه وأرحامه ؟

ولكنه بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام يعلمنا الصبر على القضاء وحسن الثناء على الله جل جلاله 

إن القلب ليحزن ، والعين لتدمع ، وإنا على فراقك لمحزونون ، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا

(إن البلاء قد يكون عظيما جدا ، خاصة إذا ان بعد نعمة وخير وعافية ، ثم يُبتلى العبد بتحول هذا الخير أو العافية ولكن من صبر ظفر ، وهو يعلم أن الله تعالى يقول : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب 

جعلني الله وإياكم من أهل الصبر

اللهم آمين